عرفتهم لا يأتون إلينا إلا عندما تتكالبُ عليهم الهموم والآلم , عندما تريهم الدنيا وجهها العابس الذي لا يعرف الضحك , عندما يتجرعون آلاماً لا يخالطها الفرح أبداً
يأتون إلينا لنتناول أطراف الحديث , فـ[يفضفضون] نعم إنها الفضفضة ..
ولأشرح لكم ماهي , فهي تُقال حينما يأتِ إليك شخصاً , ويسرد عليك قصة مؤلمة حدثت له , أو حادث مريع قد مر به , أو موقف حزين تألم منه ...
وبعد ذلك يرتاحون ^.^
بعض الأحيان تجد أناساً لا يحبون أن يسردوا قصصهم لك , وتراهم يضحكون ويستبشرون خيرا , وحينما تقترب منهم أكثر تجدهم يحملون أطناناً من الهموم والغموم والآلام .. فتستغرب ! كيف لهم أن يضحكوا رغم الألم ؟؟
كيف لهم أن يعيشوا رغم تزاحم الهموم في قلوبهم ؟؟
وكيف بدى لنا أنهم مبتسمون , ضاحكون لحياتهم رغم ما يعانون منه في أدق تفاصيل حياهم ؟؟
إنه التناسي يا كرام .. فهناك مواضع يجب أن نترك فيها أحزاننا , وهناك أوقات يجب علينا أن نهجر فيها آلامنا , ونتركها بعيداً عنا ..
تأكد بأنك كما تُعاني فإن كثيراً غيرك يُعانون , ويتألمون , ويتجرعون الهموم .. وأنت لستَ بأحسنِ حالٍ منهم ولا هم بالأفضل ..
وتأكد بأن هناك ممن حولك "يضحكون" رغم الألم , فكُنْ منهم !ـ
20/9/1431 H
30/8/2010 D
و هذه صفه رائعه ليتحلّى بها ولكن صعب..صعب التناسي في بعض الأمور.
ردحذفأهلاً عزيزتي "Silent" حياكِ الله ..
ردحذفأنا معكِ في أن التناسي قد يكون مستحيلاً في أغلب الأحيان , لذلك ؛ خذيها نصيحة من أخت لكِ , عليكِ أن تفصلي بين الأمور , فدعي هموم المنزل في المنزل و هموم العمل في العمل , وهموم الدراسة في مدرستك أو [جامعتك] ..
و"الشكوى لغير الله مذلة" :) ..
شكراً على مرورك يا رائعة ^^!