الأحد، أغسطس 12، 2012

هُناكَ من شذوا !


نسمع كثيراً عن مصطلح "البوية" أو البويات –كجمع لتلك المفردة- , بل قُل أصبحنا نُشاهد هذا المصطلح كلما جالت أعيننا بالنظر فتجد ما يؤلمها من تلك المناظر !
ولعلنا نسأل أنفسنا عن سبب هذا الانتشار الكاسح لهذه المشكلة , نعم هي مشكلة , أو "حالات" استثنائية , فهي تُخالف الفطرة السليمة , وقد يقول أحدنا بأن هذه الظاهرة "الشذوذ" كانت موجودة منذ زمن بعيد , لكنها كانت من "المسكوت" عنها فلا نكد نراها إلا كلمح البصر هذا إن رأيناها. وقد يتبادر إلى ذهني عدة أسئلة عن ميل البعض من نفس الجنس –ذكراناً و إناثا- لنفسِ الجنس , وهل هناك طارئ أو ظروف نفسية جعلت منهم أناساً شاذين فغيروا فطرتهم السليمة ؟ لماذا السكوت عن هذه الحالات والتي أصبحت تتكاثر بصورة تذهلنا ؟
كل ما وجدته عن هذا السكوت هو تفاقم هذه المشكلة , و ربما قد أصبحنا نراها أمر عادي جداً.

وأنا هنا لا أقول عاقبوهم وعنفوهم وانبذوهم , بل أقول احتووهم وتحاوروا معهم , افتحوا الملفات المغلقة هذه , فعلى المحاضن التعليمية أن تدرس ذلك الموضوع وتلك الحالات الشاذة. 

لذلك فأنا أرى وجود أخصائيين نفسيين وأخصائيات نفسيات في كل مدرسة حلاً ناجعاً لتلك الظواهر الشاذة , فهي قد تساهم في حل الكثير من الأمراض النفسية –إن صنفنا الشذوذ بأنه مرض نفسي- , وتساهم أيضاً في حل المشكلات السلوكية المنتشرة.

اعترافنا بوجود المشكلة , هو بداية الطريق لحلها وإنهاءها إن استطعنا.

الأربعاء، مايو 02، 2012

من أين أبدأ؟

دائماً تبقى الأسرار في جوفِ الإنسان لا يطأها إلاَّ أقرب قريب أو أعز صديق .. أو قلب حبيب ! لذلك دائماً ما يتعبنا هذا القلب لأنه يشتكي من هموم تلك الأسرار ، ودائما تكون هذه الأسرار مُعيقة لتواصل الانسان مع محيطه .. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يمكن أن نعيش مع أي إنسان ونحن نُخبئ بينَ جوانحنا هموماً لا نطيقها ونريد أن نتخلَّص منها ؟ أو أننا لم نعد نطيقُ إلاَّ كسْرَ الحَوَاجزْ هذه !! وأنتم ما رأيكم ؟!!

الأربعاء، مارس 14، 2012

مشكلتك يا لُجين ما عندك أدلة !

اليوم , أو بالأحرى بعد أن مضت السنين "تذكرتها"
تلك المعلمة الرائعة التي كانت تُريد أن تخبرنا عن الكثير ,
وكان يُحجب عن لسانها قول الحقيقة !
كنا أيضاً كطالبات نعارضها كثيراً
كنا نرد عليها برد ينافي صدقها
وكانت ... ((تبتسم))
لأنها تعرف مالذي تخبئه عقولنا
مالذي زُرعَ بها .. ومالذي (سيُحصَد) ..

أتذكرها كماللحظة هذه , أتذكر آرائها في جميع الأحكام !
أتذكر ما قالته عن "الحجاب" عن "التدخين" عن "الاختلاط" عن "الخلوة"
وعن "الغناء" وعن "اللباس" ...وعن "قيادة المرأة للسيارة" وعن أمور كثيرة !

كان رأيها يختلف عن آراءنا تماماً ! والأقبح الذي لا يمكن أن نصدقه أنهُ كان يختلف عما ورد في الكتاب "المنهج الدراسي"
كانت تُلمح لنا ! كانت تريدنا أن نفهم ! وكانت أيضاً ((تخاف)) ..!

بعد مرور كل هذه السنوات , وبعد أن ابتعدنا عن التأثيرات الموجودة في الكتب ! بدأت أعي أكثر ماكانت تقوله وماكانت تُلمح به !
بدأت أتفهم كُل تلك الآراء التي كانت تقولها ! بدأت أعرف مالذي كانت تقصده ! ومالذي كانت تريده أن يصل !


أتذكر , أنني كنت أرد عليها , وربما كنت من أكثر الطالبات رداً على ما تقوله !
كانت أيضاً تبتسم وهي تقول : "مشكلتك يا لُجين ما عندك أدلة على اللي تقوليه!"
وكيف لا يكون عندي أدلة , وأنا أعتمد على أدلة هذا الكتاب المقدّس !
الكتاب المدرسي الذي لا يحمل في طياته سوى بعضاً من الاحكام القليلة , والتي يمشي عليها "الجميع" وليس مخيراً بل مسيراً , مرغماً عليها ..

أكتفي ... ضغطي طلع !!!

الأربعاء، فبراير 08، 2012

وكيف لا أبكي ؟

كيف لا أبكي , والروحُ لا ترضى بغيركْ
كيف لا أبكي , العين لا ترتاح إلا برؤيتكْ
أفلا يشتاقُ المُحبونْ ؟
وكيف لا أبكيك إن فارقت عينَاكَ عينايَ
وكيفَ لا أبكيك يا روحي ويا قلبي ويا عشقي
وكيف لا أشتاقُ وتنهالُ دموعي لذكراكَ
وكيف لا أشكُ من القلبِ الذي يهواكَ

أنا لا أطيقُ فراقَ قلبٍ قد هويتُ ولا , أطيق فراق من سكن الفؤاد فؤادَه
إن كان قلبي وعيني قد تمردتا عليّ , فمن بربك يقوى على فرقاكَ

متى يستقيلُ الحُزنُ من قلبي ؟ ومتى ينشرحُ صدري ؟
ومتى ينجلي كُربي ؟ ومتى أسعد بلُقياكَ ؟

أهُناكَ قلوبٌ لا تملُّ من الهَوى , فأستعيرها ؟!
أهُناكَ أرواحٌ لا تؤثرُ فيها الأشواق , فآخذها ؟!
ولكنها روحي أنا
ولكنها روحك أنت

وكأننا روحين في جسد..
وجسدين في روح..

أهُناكَ فرقْ ؟

الجمعة، يناير 27، 2012

كل شيء

في هذه الحياة , كل شيء يحتمل المجاملة

كل شيء , نبتسم فيه ونضحك لأجله

كل شيء , يستحمل المكاسرة

وكل شيء , يستحمل المزاح

لكن هناك قرارات مصيرية وحياتية , لا تحتمل كل هذا .. هُناك أموراً لا تستحق المجاملة ولا تسع المزاح .. وليس للمكاسرة ولا الابتسامة مكاناً فيها ..
الحياة مجازفة ولكن هُناك حياة لا تستحق المجازفة !
هناك أمور لا تستحق أن نضيع عمرنا من أجلها ولا لها !

هناك أمور تنتهي .. ويكتب الله لنا فيها كل خير .. لأننا سألناه ذلك الخير ..


صباحكم راحة وفرح

السبت، يناير 21، 2012

هذيانٌ آخــر

لازلتُ أهذي , وأهذي وأهذي , و لازال قلبي بالهذيانِ يُهذي !

ثم تموت أحزاني , ثم تستيقظُ أفراحي

ثم تموت أفراحي , ثم تستيقظ أحزاني

ثم يتبادلا الأماكن

وأرجعُ أهذي , وفي الهذيانِ أسراري ,

وفيه أسراري وأفراحي وأتراحي

ثم يغيبُ عن قلبي ضوءٌ هزَّ أركاني

فنمتُ وعشتُ بين أحلامي

أستيقظُ كلَّ يومٍ أستجدي ضوء فؤادي

وأحلمُ بأن ضوئي عاد لقلبي فآتي

أبداً .. أنا أهذي , وفي الهذيانِ أسراري

و حروفي تكتبُ الترتيلَ في صمتٍ و عرفانِ

وأهذي بين نفسي وبينَ أقراني

وآخذ دروساً في النفاق

وأسأل يا رفاق

من علمني هذا ؟ ومن علمني أن القلب الخفاق يهوى النفاق ؟

فعرفوا أنني أهذي , وفي الهذيانِ أسراري

ومهما حاولوا , ومهما أتقنوا في البحثِ

يبقى السرُّ في نفسي وفي قلبي وفي عيني , ويبقى كلَّ أكواني

وتبقى حرقةً في القلبِ تؤلمني

وتبقى لوعةً في النفسِ تكويني

وأنا .. وأنا لازلتُ أهذي وفي الهذيانِ أسراري





هذيان

عندما أتأملُ السماء , وأرى نقاءها في الصباح , أعلم أن الدنيا صافية نقية
وعندما أتأملُ السماء ليلاً , وأرى عظمة السواد الذي يكتسحها , أعلم أن القوي غلاَّب
وفي كل الأحيان , أرى أن العالم الفضي أجمل
وأهمسُ له بهمساتي , وأقلبُ راحتي , وأمسكُ بأطرافِ الظلام
أتخيل كل الجمال , وأكتب عن الجمال , وأبحث عن الجمال
ثم بعد ذلك تتهاوى النجوم , وتنقضي الليلة , ثم أرحلُ للنوم
وأفقدُ الكثير , وأنتظرُ الكثير , ثم يأتيني نبأ !
وما أكثر الأنباء , وما أقبحها , وما أجملها ..
وتتناقضُ الأفكار , وتبتهجُ الروح , ثم نرحل
في كبدِ السماء تتوسط الشمس , أنا لا أراها , لأني أرى خطوط الأمل فقط
الشمس بلهيبها وحجمها الهائل لا أراها
أنا أرى شموساً صغيرة فقط ؛ أتعارك معهم أحياناً , ولكني أبتسم
ثم ينتهي يومٌ شاق ! قد يكون عاق !
ثم أنتظر من الحياة نور , وقد لا يأتي أي نور !
ثم تنكمش الألواح , وينقضي اليوم !
وأفكر في اليوم الآتي
وأختتمُ يومي بالبقرة , بالدعاء , بالصلاة

وتنتهي الحلقة !

تبحث عني ؟؟!