الاثنين، أغسطس 08، 2011

أختي / شقيقـةُ الروح ..

عندما عادت أختي والتي أعتبرها توأمي , أحسست بأن شيئاً مني قد اكتمل وقد كان ناقصاً , عانقتها عناقاً حااراً جداً
وكنتُ أرفعُ رجلي لكي أصلَ إليها , بسبب كعبها العالي التي كانت ترتديه !
جميعنا كان مرتصاً حولها , جميعنا كان يردد في قلبه "وحشتينا أكثر شيء في الحياة" ..
أعيننا لم تصدق ما تراه أمامها ,,
نعم هي أشهُر ولكنها تعدلُ الكثير في ميزان الأخوة الصادقة , الأخوة البحتة , الأخوة التي تبقى مهما مرت السنين ..
عشنا سوياً "على الحلوة والمرة" كنا نطبطب على بعضنا في كلِّ همومنا وأحزاننا ..
كان يجمعنا سقفٌ واحد , وغرفة واحدة , وطعامٌ واحد , ومدرسةٌ واحدة , ثم بعد ذلك جامعة واحدة قضينا فيها سوياً ثلاث سنوات ..
ثم غادرتنا متجهة إلى أمريكا - واشنطن - ثم فلوريدا ...
و رغم أنها انتقلت إلى أجملِ بلاد الأرض , إلا أنها لم تعجبها ...!!!!
كما نحن , لم تُعجبنا جدة لأنها لم تكن فيها , فكنا نكلمها يومياً , ونشتاقُ لها يومياً , ونعدُّ الأيام لننتظر عودتها ..
فعادت في شهر رمضان في اليوم السادسِ تحديداً , وعلى الخطوط التركية ..

لم تتغير كثيراً , فهي شروق الشمس التي وعدتنا كلَّ صباح بأن تطل علينا , ثم تغيب في حنو ليومٍ واعدٍ أكثرُ إشراقاً ..
ضحكاتها , ابتسامتها , شعرها , حركاتها .. مع تغيرٍ طفيفٍ على لون بشرتها وأشياء بسيطة للغاية ..
جلسنا معها من أذان المغرب , إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل , ثم ودعتنا لتحضر عزيمة أهل زوجها لهم على السحور ..
وكل يوم أصبحنا ننتظرها على الفطور أو السحور أو الإثنين معاً ..
عندما يشتاقُ القلب , يفعل الأعاجيب بالإنسان , ويكون في خيالنا شيئاً مميزاً نصطنعه من أجله ..


تبحث عني ؟؟!