السبت، مايو 21، 2011

المظاهر شاغلتهم

قبل ثلاث سنوات كنا على نظام الكلية , وهو نظام صارم جداً يستدعي بأن نكون حريصين جداً حتى في اختيار ألوان التنانير والقمصان
لدرجة أنهم يحددون للقمصان الألوان الفاتحة , والتنانير الألوان الغامقة , ولا تخرج الألوان عن هذه الأربعة , أبيض , أسود , بيج , وبني !
في الفصل الدراسي الثاني , بدأ يسري نظام الجامعة , والذي يحلل كل ما كان محرماً من قبل على طالبات الكلية !
ولكن أزمة الملابس تجعل هُناك حاجزاً للتواصل السليم مع بعض دكاترة الأقسام المختلفة !
ما أريد الوصول إليه عبر هذه الأسطر ..
ما مدى تأثير الملابس والألوان على الطالبة , هل الأحمر يزيدها تمرداً ودليلاً على أنها إنسانة "فاسخة" مثلاً ,
وأن الأسود دليل على احترامها للمكان , وأنها فتاة ملتزمة وليست متمردة !
أتعجب من العقول المتحجرة في اللبس رغم أنهن قد وصلن إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة
ولكن لا تزال نقطة الزي والملابس الرسمية حجرة عثرة بين المعلم والمتلقن !
لا زلت أتساءل عن أهمية "الألوان" إن كان اللباس يستر ما بين السرة والركبة أو ما بين الرقبة لأسفل الساق !
وكلنا في مجتمع نسائي بحت
كل شغلهم الشاغل للأسف , هذه لبست وهذه خلعت وهذه ألوانها ساطعة وهذه فاتحة وتلك كمها قصير وهذه تنورتها شانل !
كفاكم إلتفاتاً للمظاهر , كفاكم إهتماماً بالتفاصيل التي لا تسمن ولا تغني من جوع ,
اجعلونا نلتفت إلى مستوى الطالبات المتدني وإيجاد حلول بديلة , بدلاً من أن نهتم إلى سفاسف الأمور والألوان والأشكال والأجناس !
فهذا كله لا يؤثر على الشخص , بل مافي داخل الإنسان وما يحمله في قلبه هو أهم من المظاهر ..
الألوان وأشكال التنانير والقمصان لا يقاس بها المستوى الحضاري , بل بالعقل والإختراعات والكم الهائل من المعلومات ..

الله جل جلاله "لا ينظر إلى أجسامكم , ولا إلى أشكالكم , ولا إلى صوركم , وإنما ينظر إلى القلوب التي في الصدور"
فماذا أخذنا من الدين ومن الإسلام إن كان الرابط بين المعلم والطالب , وأساس احترام المعلم للطالب هو اللباس الخارجي والمظهر العام
لا أقول حينها إلا "على الدنيا السلام"
وألف سلام عليكِ يا دنيا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أمتعونا بآراءكم :) اذكر اسمك لي ^^!

تبحث عني ؟؟!