الأربعاء، مارس 14، 2012

مشكلتك يا لُجين ما عندك أدلة !

اليوم , أو بالأحرى بعد أن مضت السنين "تذكرتها"
تلك المعلمة الرائعة التي كانت تُريد أن تخبرنا عن الكثير ,
وكان يُحجب عن لسانها قول الحقيقة !
كنا أيضاً كطالبات نعارضها كثيراً
كنا نرد عليها برد ينافي صدقها
وكانت ... ((تبتسم))
لأنها تعرف مالذي تخبئه عقولنا
مالذي زُرعَ بها .. ومالذي (سيُحصَد) ..

أتذكرها كماللحظة هذه , أتذكر آرائها في جميع الأحكام !
أتذكر ما قالته عن "الحجاب" عن "التدخين" عن "الاختلاط" عن "الخلوة"
وعن "الغناء" وعن "اللباس" ...وعن "قيادة المرأة للسيارة" وعن أمور كثيرة !

كان رأيها يختلف عن آراءنا تماماً ! والأقبح الذي لا يمكن أن نصدقه أنهُ كان يختلف عما ورد في الكتاب "المنهج الدراسي"
كانت تُلمح لنا ! كانت تريدنا أن نفهم ! وكانت أيضاً ((تخاف)) ..!

بعد مرور كل هذه السنوات , وبعد أن ابتعدنا عن التأثيرات الموجودة في الكتب ! بدأت أعي أكثر ماكانت تقوله وماكانت تُلمح به !
بدأت أتفهم كُل تلك الآراء التي كانت تقولها ! بدأت أعرف مالذي كانت تقصده ! ومالذي كانت تريده أن يصل !


أتذكر , أنني كنت أرد عليها , وربما كنت من أكثر الطالبات رداً على ما تقوله !
كانت أيضاً تبتسم وهي تقول : "مشكلتك يا لُجين ما عندك أدلة على اللي تقوليه!"
وكيف لا يكون عندي أدلة , وأنا أعتمد على أدلة هذا الكتاب المقدّس !
الكتاب المدرسي الذي لا يحمل في طياته سوى بعضاً من الاحكام القليلة , والتي يمشي عليها "الجميع" وليس مخيراً بل مسيراً , مرغماً عليها ..

أكتفي ... ضغطي طلع !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أمتعونا بآراءكم :) اذكر اسمك لي ^^!

تبحث عني ؟؟!