السبت، يوليو 02، 2011

يحبها ويتجاهلها ! تحبه وتتجاهله !

من الحياة العامة تكتشفُ دائماً أموراً لم تجربها , وبما أني لم أجرب الزواج , فمن المستحيل أن أعرف أدق التفاصيل في ذلك , ولكن من دراستي لهذه الأمور , أتاني الداعم الرئيس لأكتب هذه التدوينة ..

في بداية الحياة الزوجية , تكون هُناكَ أمور جميلة , ومعقدة .. قد يصعُب على الزوجة التأقلم مع زوجها .. وقد يصعب على الزوج التأقلم مع زوجته , وهذا شيء طبيعي , إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ..
الجميل في الموضوع أن مرور هذه السنوات تجعل الإنسان مرناً متقبلاً لأخطاء الآخر .. وقد يحاول الزوجان التغيير من بعض الطباع التي لا يحبها من الطرف الآخر , وقد يفشل أكثر من مرة , وقد يفقد الأمل في إصلاح هذا العيب , فمع مرور الأيام يتقبل كل منهما الآخر , خصوصاً وإن كانت تلك الأمور بسيطة , وإن كان الزوجان ذكيان في التعامل معها ..

من الأمور التي يتجاهلها الرجل لزوجته كثيرة , وتكون سبباً بعض الأحيان , إلى نشوء توترات منزلية داخلية ..
أولها بأن المرأة دائماً تُحب أن يمتدحها زوجها في كل شيء تفعله , إن كان يستحق أو لا يستحق .. ودائماً ما يشتكين من عدم اهتمام أزواجهن بذلك .. لذلك أيها الرجل الذكي , إن أردت أن تحصل على رضى زوجتك , وحياة هانئة , امدحها دائماً , امدح طبخها , لبسها , مكياجها , امتدح ذوقها وكل شيء فيها ...

من الأمور التي قد لا يعرفها الزوج في زوجته , هي أنها لا تُباشرك بقول ما تريده , المرأة دائماً تُحب اللَّف والدوران , وأنت أيها الرجل الذكي , حاول أن تعرف مالذي ترمي إليه زوجتك , فمثلاً حينما تُخبرك بأن هناك مطعم جميل , أنواره هادئة , طعامه لذيذ , أسعاره خيالية ...الخ , فاعلم أنها لا تريد فقط بأن تُخبرك بهذا , هي تُريد بأن تأخذها إلى هُناك , لتعيش وتجرب هذه القصة الخيالية الحالمة ..
كُنْ ذكياً دائماً , وتذكر بأن زوجتك تعني شيئاً آخراً لم تصرِّح به ...

أيضاً هُناكَ أمراً تحبه الزوجة من زوجها , وهو أن يستمع إليها زوجها , أثناء حديثها إليه , أن يتجاوب معها , وأن يعطيها رأيه , كُنْ حذقاً حينها واعطها ما تُريده , وكُن معها حتى لا تكون "ليلتك مطينة" , لا تُسكتها , استمع لها , فهي بداخلها كلاماً كثيراً لا تدري أين تضعه .. حينما تحضر من عملك , وتسألك : كيف كان يومك ؟ فهي تُريد أن تخبرها عن يومك بالتفصيل , مالا تعرفه المرأة , هو أن الزوج أو الرجل بشكل عام , لا يعطي دائماً سوى كلمات بسيطة , ومن المستحيل أن يحكي لكِ ماذا فعل بالتفصيل , فهو مثلاً لن يخبرك بحدوث مشكلة في عمله , لأن الرجل دائماً يحب أن يظهر بمظهر القوي أمام ذويه وخصوصاً أمامك , فلا داعي للاحراج , استمعي , وكوني معه دوماً , وقدمي إليه النصح ولكن بطريقة غير مباشرة ... حتى لا يشعر بالضيق أيضاً في بيته ...

أولاً وثانياً وثالثاً .. [لا] تتجاهلها , بعضُ الأحيان , يتجاهل الزوج اتصالات زوجته ,  والسبب انشغاله في العمل , أو بأنه في مكان يصعُب عليه أن يحدثها فيه , أو أنه في مهمة ما ,, المرأة بعض الأحيان أو في أكثرها , لا تحب أن يتجاهلها زوجها , وقد تعتبر ذلك إهمالاً لها , وقد لا تقدر انشغالاته في الحياة ... فهي ترى بأنها أهم من كل ما يقوم به زوجها , وهذا من أقل القليل وأحق الحق , بأن لا يتجاهل الزوج اتصالات زوجته أو حتى كلامها المباشر له ..
إن حصل ذلك , وكنتَ منهمكاً في عملٍ ما , إما أن تُرسل لها رسالة تُخبرها بذلك , أو أن ترد عليها بشكل سريع لتخبرها بأنك مشغول جداً وأنك ستحدثها قريباً فور انتهائك من عملك أو ما تقوم به ..
حاول أن لا تتجاهلها خصوصاً في أول سنين الزواج ..

وأخيراً .. حاولوا دائماً أن تفتحوا مجالاً أوسعاً للحوار , أخرجها إلى مكان تمضيان فيه الإجازة الأسبوعية , حاول أن تُعطيها شيئاً من وقتك , فهي تقضي وقتاً طويلاً وأنت في عملك وحدها , وعندما تعود إلى المنزل , فإنها تُحاول دائماً أن تجعلك مرتاحاً سعيداً في بيتك الهادئ , خاطبها بحب , واشتياق , أخبرها بأنك ستخرجها في أي فرصة سانحة لذلك , لا تمنعها من زيارة أهلها وأقاربها , وأنتِ أيضاً قومي بالواجب اتجاه أهل زوجك , فبعضُ المشاكل قد تنشأ بسبب الأهل , كوني أكثر لُطفاً معهم ولو بالمجاملة , باختصار(سايري حياتك) وتحمليهم (ليلة وتعدي) ...

حياة موفقة بإذن الله ...

هناك تعليقان (2):

  1. كلمات رائعة .. تطور ملحوظ في الأسلوب .. تحليل جميل .. شكرًا لك من الأعماق .. وبارك ربي حروفك..

    ردحذف
  2. أهلاً بوائل :)
    شكراً لك .. ولكن أسلوبي لم يتغير أنا كما أنا :)

    ردحذف

أمتعونا بآراءكم :) اذكر اسمك لي ^^!

تبحث عني ؟؟!