ماذا أقول عن هذا اليوم ؟ يومُ الجُمعة الموجعة ؟ أم يوم الجمعة المفرقة ؟ أم يوم الجمعة الكاشفة ؟!
احترت , فبماذا أبدأ سطوري , وأنا أقول في نفسي :
"إما أن يموتوا , أو أن أموت , فالحياة لا تجتمع بيني وبينهم" قلتها لأمي أيضاً !
لم أعد أطيقُ إخفاء رغبتي الملحة بــِ[الموت] كأول الحلول للتخلص من الدُنيا وما فيها !
ولم أعد أجد أيَّ دافعاً للحياة , وأرى بعيني الصغيرة , بأنني لم أجدُ ما يجعلني أتمنى أن أعيش أكثر من 22 عاماً !
إلى الآن لم أتزوج !
ولم أنجب أطفالاً حتى أعيش لهم ولأجلهم , متناسيةً روحي ونفسي وقلبي !
حققت كلَّ أحلامي !
خريجة بكالوريا لقسم الآداب والعلوم الإنسانية _ لغات أوروبية _ إنجليزي _ (لغة) !
ثم كاتبة في جريدة أنحاء !
ثم .................................! سويعات ويتحقق الحلم الأخير ..!
وفي المقابل _كأي إنسان_ فقدتُ الكثير !
اليوم كانت ليلة مكاشفة الحقائق !
(وهم)
(مستقبل مجهول)
(هجرة)
(حلم)
(حذف)
(موت)
وسؤالي:"كيف ألغي شخصاً من حياتي" ؟ الحقيقة أصعب من ضغطة زر "ديليت" وانتهى !
هُناكَ حياة , هُناك مواقف , هُناك عبرات !
اليوم كان أكثرُ الأيام شتاءً , أمطرت عيوني أمطاراً غزيرة ! أصبحت عيني ملأى بالوخز !
قلتها بصدق: "لم أتوقعها منك" !
(ما أغباني) !
يقولون : من يحب لا يكره !
يقولون : من يحب يحب علناً !
يقولون : من يحب يشتري لا يبيع !
يقولون : من يحب يفي لا يخون !
يقولون : من يحب لا يتألم !
يقولون : من يحب لا ينهي حبه بضغطة زر !
يقولون : من يحب لا يهتم لكلامِ الناس !
يقولون : من يحب يضحي !
قالوا كثيراً , ولم نرى من ذلك ما يطبق على أرضِ الواقع !
لأنه من يحب قد يكره , وقد يحب بالتخفي , وقد يبيع , ويخون , ويتألم , وينهي الأشياء , ويهمه كلام الناس , ويضحي !
هل اختلفت المفاهيم ؟ أم العقول ؟ أم أنني لم أفهم فعلاً حقيقة (قلبه و قلبي) !
اليوم , لم يكن عادياً !
اليوم بكيت وكأني لم أبكِ من قبل ؟ كأني تذوقت طعماً مالحاً جداً من عيني ! طعماً كله حزن ..!
اليوم عرفت معنى (لا يهم) فهي تعني أنكِ لا شيء !
قالها لي مراراً : أنا [لا] أحبكِ , و (لا) أكرهك !
إذن من أنا ؟
أنتِ "صحبتي " !
أنتِ "وهم" !
أنتِ "ما تفهمي" !
أعترف الأخيرة صحيحة ! من يحب دائماً لا يفهم ! خصوصاً وإن كان يعيش داخل لغزٍ محير ! داخل كهفٍ مظلم ! لا يدري أيخرج منه أم يدخل إليه !؟
(فما أقبحَ المنطقة الرمادية)
(أعاتبك)
يُقال : بأنه لا عتاب , إلا بين الأحباب ؟ ولكني صديقة "محببة" كما يبدو لي !
سألتك : "أستاهل هذا منك ؟"
هجران ودموع تملأ المآقي , صداعٌ ودوارٌ وقلبٌ باكِ , هموم وآلامٌ ومآسي !
لا داعي لأذكر تفاصيل نعرفها هي أكبر من عتاب , وأكبر من ذكرى , وأكبر من نقطة .
ما أشد أن تثق , ثم تجد حقيقة مزيفة !
ما أشد أن تحترم وتقدر مشاعر الآخرين , ولا تجد أحداً يعترف بك كإنسان !
ما أشد أن تسأل عن الآخرين وتكون معهم في عسرهم ويسرهم , ثم من أقل القليل تجدهم قد أنهوا كلَّ شيء !
فعلاً أنا لستُ مضطرة على أن أعيشَ تجارُب فاشلة ! ولستُ مستعدة على أن أنام على سريرٍ من الرمشات ! ولستُ مستعدة أن أعيش ما تبقى من أيامي باكية حزينة متألمة ! ولستُ مجبرة على أن أبقيكَ في ذاكرتي وأنت قد وضعتني في أواخر قائمتك باعتباري صديقة !
كم تضحكني هذه الكلمة ... "صديقة" !
لم يكن هذا "صِدقاً" كانت مجرد خزعبلات عشتها لكي تميت حماسك في كل شيء حتى في داخلي !
ولم تكن واضحاً موضحاً لي قربك , بقدر ما كنت واثقاً من الفشلِ الذريع !
مشاعرنا كانت أقوى من مجرد صديق يا هذا ! , نعم يا (هذا) أنا لا أحفظُ الأسماءْ !
(العدل) (المساواة) (الحقوق)
ثلاث كلمات مرادفها : حياة كريمة , خالية من الغش والخداع والتسلط والمظاهر الأخاذة , خالية من الضجر والألم والعنصرية والقلق !
كتبتها ولم تطبقها , فأي عدلٍ هذا الذي تريد أن يطبقه العالم وأنتَ لم تطبقه عليَّ ؟ وأي مساواة التي تريد بها أن تتحقق وأنت لازلت تفرق بين القريب والغريب ؟ وأي حقٍ هذا الذي تدعيه إن كنتَ تخجل من أخذِ الحق بكل صدق حتى ولو بكلامِ الناس ؟
تُريد سر اختفاء هذه العبارات ؟
لأنها مؤلمة أشد الألم على الناس , أتراني قد فتئتُ الحديثَ عنها ؟ تلوحُ بذاكرتي كفيضِ غيظٍ تتلقفه بقلبك ثم ترميني ؟ (قريبتي) ! هذا ردك ؟ أين الحق ؟ وأين الصدق ؟ وأين العدل ؟ وأين المساواة ؟
(صُغر المواقف , يُظهر خبث الكلمات)
ما معنى أن تظلم ؟
أقولها بصدق , ظلمتني وجرحتني , هل تقدرُ على ذلك ؟ هُناك ربٌ لا ينسى *** تذكَّرْ
إن كنتَ قزماً , حاول أن تكتبَ كلمات بطولك , لا داعي أن ترفعَ رجليك , لتوجع أصابعك , ثم توجعُ قلوبنا !
تعلمون سراً ()!()
قضيتُ أتعسَ الأيام في العيد , كان أمرها هذا اليوم , كنتُ لا أستطيع النوم كثيراً , كنتُ أشعر بطعمِ خيانةٍ قريبة , كنتُ أستيقظُ لأتفهِ الأسباب , قلبي لم يعد ينبضُ بانتظام ضرباته أسرع من اللازم لدرجة أنني لا أستطيع النوم ! أشعرُ بعبرَاتي تخنقني صباحَ مساءْ , كنتُ أطيلُ السهر , كنتُ قلقةً من شيءٍ لا أعلمه , من شيءٍ لا يريحني , من شيءٍ سيؤلمني. أتعبدُ في محرابي , وأستغفر وأصلي "ركعةً واحدة" أسجدُ فيها إلى ربي فأبكي , أبكي من شيءٍ مجهول , وكنتُ أطلبه بأن يختار لي الخير حيثما كان فقلبي متلهفٌ حيران ضعيف هزيل لم يعد يقوى على الحركة ولا الكلام ...
اليوم وقعتُ ضحية لكل شيء , المعاصي التي إلتحف بها جسدي , فكانت نهايته أوقع من السوطْ !
تُصدقون ()!()
لولا الله ثم قراءتي سورة البقرة , وبكائي عند آياتها كلما تذكرتُ ما حصل اليوم والأيام الخالية , لما استطعت أن أكتبَ حرفاً واحداً أعزي به نفسي , ولم استطع أن أضحك رغم الألم الذي أعيشه !
ما يميز هذه التدوينة أنها أيضاً لم تكن في "تمبلر" كالعادة بلْ هُنا , وهذا بمناسبة التغيير القوي الذي ســأشعر به ..!
أريدُ أن أقرأ الفاتحة على روح كل ميت , وعلى أرواح حية ولكنها ميتة ... فاقرأوها معي ...!