نسمع كثيراً عن مصطلح
"البوية" أو البويات –كجمع لتلك المفردة- , بل قُل أصبحنا نُشاهد هذا
المصطلح كلما جالت أعيننا بالنظر فتجد ما يؤلمها من تلك المناظر !
ولعلنا نسأل أنفسنا
عن سبب هذا الانتشار الكاسح لهذه المشكلة , نعم هي مشكلة , أو "حالات"
استثنائية , فهي تُخالف الفطرة السليمة , وقد يقول أحدنا بأن هذه الظاهرة
"الشذوذ" كانت موجودة منذ زمن بعيد , لكنها كانت من "المسكوت"
عنها فلا نكد نراها إلا كلمح البصر هذا إن رأيناها. وقد يتبادر إلى ذهني عدة أسئلة عن
ميل البعض من نفس الجنس –ذكراناً و إناثا- لنفسِ الجنس , وهل هناك طارئ أو ظروف
نفسية جعلت منهم أناساً شاذين فغيروا فطرتهم السليمة ؟ لماذا السكوت عن هذه
الحالات والتي أصبحت تتكاثر بصورة تذهلنا ؟
كل ما وجدته عن هذا السكوت هو تفاقم هذه المشكلة , و ربما قد أصبحنا نراها أمر عادي جداً.
كل ما وجدته عن هذا السكوت هو تفاقم هذه المشكلة , و ربما قد أصبحنا نراها أمر عادي جداً.
وأنا هنا لا أقول عاقبوهم
وعنفوهم وانبذوهم , بل أقول احتووهم وتحاوروا معهم , افتحوا الملفات المغلقة هذه ,
فعلى المحاضن التعليمية أن تدرس ذلك الموضوع وتلك الحالات الشاذة.
لذلك فأنا أرى وجود
أخصائيين نفسيين وأخصائيات نفسيات في كل مدرسة حلاً ناجعاً لتلك الظواهر الشاذة ,
فهي قد تساهم في حل الكثير من الأمراض النفسية –إن صنفنا الشذوذ بأنه مرض نفسي- ,
وتساهم أيضاً في حل المشكلات السلوكية المنتشرة.