الخميس، فبراير 25، 2010
رَحْمَتُهُ صَلَّىْ اللهُ عَلًيْهِ وَسَلَّمْ .!.!.
نحتاج إلى هذه القلوب الرحيمة , القلوب الحنونة , القلوب الطيبة , الصافية , النقية ...
حتــى لا نفقد الأمل في الحياة مع البشــر علينا أن نقتدي بسيدهم ...
قال صلَّى الله عليه وسلَّمْ : [ والذي نفس محمد بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض , ثم استغفرتم الله عز وجل
لغفر لكم والذي نفس محمد بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فــيغفر لهم ] ..
فأيُّ رحمــةٍ هذه بربكم ؟؟
وأي عدلٍ هذا بحق الإله ؟؟
هل رأيتم كيف وسعت رحمة الله كل شيء ؟؟
كيف كان صلى الله عليه وسلم رحيماً _بخطايا_ أمته ؟؟
مسامحاً لهم ..
حريصاً على حياتهم النفسية ..
وحياتهم الدينينة , والدنيوية ؟!؟
كيف كان صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة رضي الله عنها حينما غنى ورقص بعض من أهالي الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم
فقال: دعوهم ليعلموا أن في ديننا فسحة ...!
أو كما قال صلى الله عليه وسلم ...
ولكن !
ماذا لو حدث هذا على الملأ , وعلى رؤوس الخلائق جميعاً ؟
ماذا لو أخطأ العابد ؟
وأخطأ الناسك ؟
نحن قوم _ وللأسف الشديد_ لا نغفر الزلات , ولا نتعايش مع الواقع الإنساني الذي يجبرنا أن نكون على خطأ و[إن حرصنا] على عدمه
طبيعة البشر هي [الخطأ] ..
نحن في مجتمع لا يرحم المخطئ , ولا يعفو عن المسيء !
وإذا أخطأ الملتزم , إعتبروه [منافق] , و [ كذاب] , و ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) ...
وهذا خطأ فادح ..
نحن ندعوا إلى التوسط في الأحكام ..
فلو صلّى الفاجر , يقولون : كيف يصلِّي وهو كان في اللهو [غاطس] , وفي الأزقة [راقص] , وعلى الملأ [عازف] !!
وإن أخطأ العالم , يقولون : كيف يخطئ من كان في المساجد [عاكف] , ومن ظلمة القبر [خائف] , ولله [ راكع ] و [ ساجد ] !!
(سبحــان الله ) ...
فيا مقلب القلوب والأبصار ... ثبت قلوبنا على دينك ...
نحتاج لوقفة مع أنفسنا , ومع ذاتنا , حتى نستطيع أن نتقبل بعضنا على نقصنا , فلا يوجد إنسٌ كامل في هذا الكون ..
فالكون كلٌ مركب , يحتاج إلى بعضه البعض , ولا غِنى لمخلوق دون الآخر ..
لعلَّنا نجيد لغة الحديث الشفاف في الحاسة [السادسة] التي تربطنا ببعضنا , بالتخاطُرْ ... بالانسجام ... بالتكافؤ , وبالتآلُفْ !
ولتكن أيادينا متشابكة , فما خلقت هذه الفراغات التي بين أصابعنا , إلا لتملآها فراغات [يد] أخرى دليلاًعلى التعاون والتآزر والمحبة ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أمتعونا بآراءكم :) اذكر اسمك لي ^^!